الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

بدعة ازدراء الأديان

"ازدراء الأديان" تهمة جائرة أول من اعترض عليها هو الله
ماذا تفعل أيها المسلم لو كفر أمامك أحد بالقرآن وآياته؟
ماذا تفعل أيها المسلم لو سخر أمامك أحد بالقرآن وآياته؟
تعدمه؟
ممنوع
تسجنه؟
ممنوع
تشتمه؟
ممنوع
تخاصمه؟
أيضاً ممنوع
أتعلم من يمنعك؟
القرآن الكريم
يقول تعالى "وإذا سمعتم آيات الله يُكفر بها ويُستهزأ بها,فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره"
إن أقصى ما يسمح لك القرآن بفعله في هذه الحالة هو الانسحاب,والعودة لاحقاً,ومشاركة الجلسة مع من كفر وسخر بالقرآن
إن تحديد مدة الغياب في قوله "حتى يخوضوا في حديث غيره",دعوة إلى عدم مخاصمتهم حتى
إنها ديمقراطية وحضارة ظهرت منذ 1400 سنة,ولو عملنا بها لكانت بلادنا في مصاف أكثر الدول تقدماً ورقياً
ولكن "إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا",تركوا الآيات وتتبعوا كلام الملتحين وشيوخ النفاق والدجل
اغتالوا علي شريعتي (إيراني)
قتلوا فرج فودة (مصري)
أفتوا بهدر دم سلمان رشدي (هندي)
أباحوا دم عدنان ابراهيم (فلسطيني)
سجنوا محمد الشيخ (موريتاني)
وكله باسم الله..الله الذي خالفوا آياته واغتصبوا الحرية التي منحها للناس
فغرقوا في الضلال وعادوا إلى عصور ما قبل الجاهلية الأولى 


الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

القتل والقتال في القرآن

كثير من المسلمين  يظنون أن لفظة "قتال" تعني إنهاء الحياة,وهذا فهم خاطئ ولكم الأدلة في المعاجم العربية,ولنا في القرآن آية تكفي لفهم المعنى
تقول الآية 30 من سورة التوبة قاتلهم الله أنّى يؤفكون
إن كان معنى القتال "إنهاء الحياة",فهل نفسّر الآية بأن الله تنزل وقطع رقابهم؟
أم أن القتال يعني المعاداة والمخاصمة,كما تثبت لنا المعاجم العربية على اختلافها؟
إن لفظة "القتل" أيضاً لا تعني "إنهاء الحياة" في القرآن,وإليكم الدليل
تقول الآية 54 من سورة البقرة توبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيمفهل القرآن يدعو إلى الانتحار ويخبرنا بان الانتحار خير لنا؟
لم يوصينا القرآن بقراءته,بل بتدبره
فلنتدبر القرآن وندرك مكامنه ونعلم أن كل إرهاب وهمجية نُسبت إليه ظلماً وبهتاناً,أو جهلاً به وباللغة العربية 

السبت، 23 أغسطس 2014

المرأة في الإسلام

كثيراً ما يثير موضوع المرأة في الإسلام الجدل بين الناس,لا سيما غير المسلمين 
من هنا كان لا بد أن أسلط الضوء على مكانة المرأة في القرآن,ولا تعنيني الأحاديث بوجود كتاب الله
أولاً: لنتذكر أن القرآن أول ما تنزل حرّم وأد الفتيات وبهذا استأصل فكرة الجاهلية بأن الأنثى عار يجب التخلص منه
وإذا المؤودة سُئلت بأي ذنب قُتلت
ثانياً: القرآن يخاطب أهل الفتاة مجدداً,من لم يئدوها ولكن ساء خبر ولادتها عليهم
وإذا بٌشّر أحدكم بالأنثى ظل وجهه مسودّ وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بٌشّر به,أيمسكه على هون أو يدسّه في التراب ألا ساء ما يحكمون
ثالثاً
: القرآن يخاطب زوج الفتاة,فيوصيه
بحسن معاشرة المرأة_
وعاشروهن بالمعروف (النساء 19)
_بإعطائها حقوقها كاملة وبالحسنى,وقد ساوى القرآن بين ما تعطيه وما يحق لها أن تأخذه
ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف (البقرة 228)
_الإنفاق على المرأة في السراء والضراء قدر المستطاع وبالحسنى

ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعاً بالمعروف (البقرة 236)

_في حالات الطلاق,القرآن يوصي الرجل بمفارقة المرأة بالحسنى
أمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف (الطلاق 2)

فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف (البقرة 231)
فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان (البقرة 229)

سرحوهن سراحاً جميلاً (الأحزاب 49
)
رابعاً: القرآن جعل من السيدة العذراء وآسيا زوجة فرعون مثالاً أعلى أوصى الناس باتباعه

وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين ومريم ابنة عمران التى أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين

(التحريم 11)
خامساً: أخيراً وليس آخراً,لا ننسى أن في القرآن سورة كاملة باسم امرأة,هي من اصطفاها الله على نساء العالمين,السيدة مريم العذراء


 

الأربعاء، 20 أغسطس 2014

إلا رحمة للعالمين


إن مشهد الإرهاب والدموية الذي يتكرر يومياً في عصرنا هذا,هو نتيجة تحجر قلوب أول ما تبدلت عندما غابت عنها الرحمة
الرحمة..الكلمة التي لو لم يحرفوا معناها,لوضعنا أول حجر في جمهورية أفلاطون
الرحمة أسمى من المحبة,لأنها تشملها,وتشمل التسامح والحنان والعطف وإنكار الذات
ورسالة محمد كانت من أجل هذه المبادئ كاملة فاختُصرت بآية ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين
يأتي اليوم المنافقون من قوم قريش المحدثين,ممن يريدون أن يهدموا أركان الدين بطرق متطورة عن القرون الأولى,فيحرفوا جوهر الإسلام,ويبدلوا مفاهيم القرآن,فيقضوا على رسالة محمد..باسم محمد,ويبتدعوا ديناً جديداً من وحي الشيطان,وينسبوه إلى الله 
وفي سبيل ذلك كان لا بد من تحريف معنى الرحمة وهي أهم مبادئ القرآن
فقالوا كذباً أن الرحمة للمسلمين فقط
ولكي يقنع المسلم الساذج بكلامهم,أقنعوه أولاً أن الله لا يرحم إلا المسلم
وتناسوا آية رحمتي وسعت كل شيء
كل شيء..وليس المسلمين فقط
ثم قالوا إنه لا يجوز أن نرحم غير المسلمين,بل علينا أن نغلظ عليهم وننكل بهم,حتى ننفيهم من الأرض أو نذبحهم ونقدمهم قرباناً إلى الإله
وأشهد أن إلههم صنم من أصنام الجاهلية
وتناسوا آية ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين
للعالمين..وليس للمسلمين فقط
تستحضرني رواية تقول
قال رسول الله محمد لأصحابه لن تؤمنوا حتى تراحموا
قالوا يا رسول الله كلنا رحيم
فقال "ليس برحمة أحدكم أخيه,بل رحمة العامة..رحمة العامة" كررها مرتين
ما أعمق هذا الكلام,لأنه يفسر بشكل أو بآخر معنى الرحمة
أن ترحم لا يعني أن تحصر التسامح والمحبة والعطف في أهلك او عشيرتك أو دائرة أصدقائك أو أهل ملتك أو من أحسن إليك
هذه ليست رحمة
الرحمة هي أن تعطف على من هو خارج دائرة أقاربك,من هو من غير معتقدك,من يسيء إليك فتحسن إليه
كيف نقول إن الله لا يرحم إلا المسلمين,الجنة في هذه الحالة تكون من نصيبه ثواباً لأعماله وليست رحمة له
الرحمة هي العطف على المسيء رغم إساءته
فتبارك أرحم الراحمين

الأربعاء، 2 أبريل 2014

ملك اليمين

هل ملك اليمين هي فعلاً المرأة التي يزني معها الرجل بغطاء الشرع؟
 لنعد إلى القرآن:

1: ملك اليمين ليست بالضرورة امرأة
 والدليل: "ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن و..وما ملكت أيمانهن"
إذن أولاً,بطلت مزاعم أنها امرأة بالضرورة
 ثانياً,بطلت مزاعم أنه يتم اغتصابها (نعم اغتصابها),بالحلال
 لا أتخيل امرأة تغتصب رجلاً أسرته في الحرب,أو اشترته من سوق العبيد

2: الرجال الأسرى في القرآن حكمهم:
 "فإما مناً بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها"
يعني إما نخلي سبيلهم كرم أخلاق أو لوجه الله,وإما نفادي بهم (تبادل أسرى)
فإن كان هذا حكم المقاتل الرجل,فما بالنا بحكم من لا علاقة لهم بالحرب من النساء؟

3: كيف يأسر المسلم نساء ابتلين بحرب بلد ما,ويزني معهن,لأن الحرب قائمة
 أين آية "لا تزر وازرة وزر أخرى" من حساباتهم؟

4: إذن الأهل والمهر شرطان من شروط الدخول بملك اليمين
 والدليل "فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات..فانكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن"
وهنا أسأل,كيف يكون معنى ملك اليمين=أمة,ثم يضع القرآن شروطاً لمجامعتها؟
 وكلنا يعلم أنه في العصور المظلمة,عندما كان يشتري الرجل أمة,كان يمتلك كل الامتيازات,ويفعل معها ما شاء دون شروط ودون أن يحاسبه أحد
 وكذلك,كيف يكون معنى ملك اليمين=سبية (أسيرة حرب),ثم يقول القرآن "انكحوهن بإذن أهلهن"؟
 يعني هل يختطف معها أهلها؟

5: العقد شرط من شروط معاشرة ملك اليمين
 النكاح في القرآن يعني العقد ولا يعني المعاشرة الجنسية كما يظن معظم المسلمين
 والدليل "إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن"
فكيف ينكحها دون أن يمسها إن كان النكاح يعني المعاشرة الجنسية؟

6: ملك اليمين كل من وقع تحت رعايتي وإشرافي ومسؤوليتي
 والدليل "فما الذين فضلوا برادّي رزقهم على ما ملكت أيمانهم أفبنعمة الله يجحدون؟!"
الآية تتحدث عن التصدق على الناس بما أعطانا الله
 وبالتالي لا معنى لها إن كان تفسيرهم ل"ملك اليمين" صحيحاً
 أما لو ذهبنا إلى تفسيرها بمعنى "كل من هو تحت إشرافي ورعايتي ومسؤوليتي",يستقيم المعنى

 الخلاصة:
تبين لنا أن شروط معاشرة "ملك اليمين" هي:
موافقة الأهل
 العقد
 المهر
=>شروط الزواج
 وبالتالي فإن أي معاشرة خارج إطار هذه الشروط,تستحيل زنى
 والدخول بامرأة دون شهود وعقد زنى
 وأحل الله الزواج وحرم الزنى

سورة التوبة

سورة التوبة..أكثر سورة يستنجد بها المشتبه عندما يريد أن يطرح مسألة تشريع القرآن الإكراه في الدين,جهلاً منه بفحوى السورة,أو تجاهلاً
هذه السورة بالتحديد,ألجأ إليها كلما أردت تسليط الضوء على محبة وتسامح ورقي القرآن 

_سورة التوبة تنزلت في آخر الرسالة المحمدية,وهي بالتالي سورة مدنية
_أكثر سورة حدة في اللهجة,والسورة القرآنية الوحيدة التي لا تبدأ ببسملة
_تنزلت في عز قوة شوكة محمد,وبالتالي لم يكن مضطراً لقناع الوداعة وللمجاملة

ورغم هذا

1. تفصل بين المشركين المعتدين وغير المعتدين,فتشرع الدفاع عن النفس في حال اعتدى المشرك,وتوصي بالاستقامة لمن لم يعتد منهم
 "إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئاً ولم يظاهروا عليكم أحداً فأتموا إليهم عهدهم إلى مدته إن الله يحب المتقين" (التوبة 4)
 "فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين" (التوبة 7)

والشرك كما يعلم جميعنا,من أكبر الخطايا في القرآن "لا يغفر الله أن يشرك به,ويغفر ما دون ذلك"
ورغم هذا,تأمر السورة بإنصاف من لم يعتد علينا منهم,لأن مبدأ القرآن في شأن الخيارات العقائدية واحد,لم يتبدل بين مكة والمدينة
لا إكراه في الدين,قد تبين الرشد من الغي,من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر

2. الآية تبين بشكل واضح,مراراً وتكراراً أن الأمر بقتال (بعض) المشركين,من باب الدفاع عن النفس والأرض,ومن باب رد الاعتداء ليس إلا
 "لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة وأولئك هم المعتدون" (التوبة 10)
 "وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون" (التوبة 12)
"ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدؤوكم أول مرة" (التوبة 13)

3. الآية الدسمة للمشتبه هي الآية 29 من سورة التوبة
"قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون"

أولاً: القتال في اللغة لا يعني القتل,بل يعني التصدي والمعاداة والمخاصمة بدليل ما ورد في المعاجم العربية,وما ورد في القرآن "قاتلهم الله أنى يؤفكون"فهل تنزل الله وقطع رقابهم؟

ثانياً: بين شروط القتال,واو العطف,التي تفيد ربط العبارات بعضها ببعض,وبالتالي لا يمكن أن نجتزئ شرطاً دون الآخر,ونطبق الحكم يجب أن تتوفر الشروط الأربعة في الآخر حتى "نخاصمه"ولو توفر شرط دون شرط,بطل الحكم 

ثالثاً: ماذا حرم الله ورسوله؟> حرم القتل..إذن يقتلون>حرم الظلم..إذن يظلمون>حرم التعدي..إذن يعتدون..فجزاؤهم بحسب الآية مخاصمتهم فهل هذا جزاء غير عادل؟يقول قائل "وحرم القرآن أيضاً لحم الخنزير,فهل من يتناوله نخاصمه؟" أقول له "لا,لأن منطق القرآن العام يحرم أن نحاسب الآخر على ما بينه وبين الله,ويشرع لنا محاسبة من يؤذي المجتمع بأفعاله فقط"

رابعاً:"لا يدين بدين الحق",لا تقصد دين بمعنى عبادة,بل بمعنى منهج وبالتالي كل من يقول أن المقصود بدين الحق هو دين محمد,مخطئ والدليل:الدين في المعاجم يعني العادة (لسان العرب),الطاعة والانقياد (مقاييس اللغة),العادة والشأن (الصحاح في اللغة),العادة والطاعة (قاموس المحيط)إضافة إلى أن القرآن,في مكة والمدينة,أعطى الإنسان حرية الكفر

خامساً: صاغرون لا تعني أذلاء,بل تعني "وقد ضاقت سلطتهم "

وبعد..فإن هذه السورة بينة لنا,وليست علينا