الخميس، 8 أغسطس 2013

هل كان رسول الله يعلم الغيب؟

بسم الله الرحمن الرحيم
أردت أن أكتب مقالاً عن رأيي في موضوع معرفة الرسول للغيب ولكني وجدت بحثاً بقلم السيد الصنعاني في موقع أهل القرأن إتفقت معه في أغلب ما ذهب إليه ‫، ثم رأيت نقله إلي مدونتنا ‫(‫‫مع الشيء اليسير من التصرف)‫ حتي أشارك قراءنا فيه‫.‫ وأتمني أن لا يضايق هذا المؤلف‫.‫ موضوع معرفة الرسول للغيب في منتهي الأهمية ‫، لأنه يتبع ذلك رفض أو قبول أي حديث ينسب إلي الرسول يبدو فيه كمن يعرف الغيب‫.‫ موقفي من هذا هو أن الرسول لا يعرف الغيب إلا ما ذكر في القرأن‫.‫
مصدر المقال

نص المقال‫:
*********************

١- هناك رسل أطلعهم الله على الغيب مثل رسول الله عيسى و يوسف و نبي الله الخضر عليهم الصلاة و السلام.
٢- و هناك رسل لم يطلعهم الله على الغيب.
و لذلك يقول تعالى {مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ }

الآية تؤيد مايقوله الدكتور أحمد صبحي منصور فالله تبارك و تعالى يقول فيها {وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء }
يجتبي = يختار , و الإختيار ليس من كل الناس و لكنه يختار من رسله
من رسله = "من" للتبعيض أي من بعض رسله و ليس كلهم.
مَن يَشَاء = و هذا دليل آخر على أنه ليس كل الرسل قد أطلعهم الله على الغيب.
الآية الأخرى {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا }
نفى تعالى علم الغيب أو الإطلاع عليه من جميع الخلائق و استثنى تعالى بعض الرسل حيث قال {مِن رَّسُولٍ }
و كلمة " من " تعني بعض رسله و ليس كلهم.
رسول الله ابراهيم عليه الصلاة و السلام لم يطّلع على الغيب و لو كان يعرف الغيب لعرف أن ضيوفه كانوا من الملائكة و لكنه خاف منهم {فلما راى ايديهم لا تصل اليه نكرهم واوجس منهم خيفة قالوا لا تخف انا ارسلنا الى قوم لوط}
و نفس الشئ مع رسول الله لوط عليه الصلاة و السلام { ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب }
و رسول الله موسى لم يعرف أن السامري قد أضل قومه إلابعد أن أخبره الله تعالى بذلك و في قصته مع نبي الله الخضر لأكبر دليل على أنه لم يكن يعلم الغيب.
و رسول الله سليمان لم يكن يعرف بأن هناك مملكة تحكمها ملكة تسجد للشمس هي و قومها.
{فمكث غير بعيد فقال احطت بما لم تحط به وجئتك من سبا بنبا يقين }

٣-و لكن هل أُطلع رسول الله محمد عليه الصلاة و السلام على الغيب؟
الجواب:
من داخل القرآن..... نعم ......
هناك آيات قرآنية كثيرة تثبت بأن رسول الله لايعلم الغيب إلابما أوحاه الله إليه من القرآن مثل:
1- {قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول لكم اني ملك ان اتبع الا ما يوحى الي قل هل يستوي الاعمى والبصير افلا تتفكرون}
و الآية تؤكد تبعية الرسول للوحي و بأنه ليس ملك .
و لكن مانجده الآن وبالذات في المذهب الشيعي توريث الملك و العلم الديني و علم الغيب الى من يزعمون بأنهم من سلالة الرسول الكريم.

2- و نفس الشئ نجده في قوله تعالى {ولا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول اني ملك ولا اقول للذين تزدري اعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله اعلم بما في انفسهم اني اذا لمن الظالمين}

3-{قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ان انا الا نذير وبشير لقوم يؤمنون }
و هذه الآية تؤكد على عدم معرفة الرسول الكريم للغيب و تؤكد بأن الذي ينفع و يضر هو الله و حده مع الأخذ بالأسباب لذلك جاء الاستثناء ( الا ما شاء الله).
و هذه الآية تعتبر رداً على من يقدسون الأضرحة والأولياء و ينسبون ذلك الى الإسلام ، فالرسول بنفسه لايملك لنفسه الضر أو المنفعة.

4- أمر الله تعالى رسوله أن يقول بأن الذي يعلم الغيب هو الله وحده.
{قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله وما يشعرون ايان يبعثون}
{وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين}

5-أمره تعالى وهو رسوله الذي غفر الله له ماتقدم من ذنبه و ماتأخر أن يقول {قل ما كنت بدعا من الرسل وما ادري ما يفعل بي ولا بكم ان اتبع الا ما يوحى الي وما انا الا نذير مبين }
بالرغم من ذلك نجد الكتب التي تصنف بأنها إسلامية تمتلأ بقصص الفئة الباغية و الفرقة الناجية .

6-اخبر تعالى رسوله عن يوسف و قصته و التي لم يكن يعرف عنها الرسول ، و في نهاية القصة يقول تعالى {ذلك من انباء الغيب نوحيه اليك وما كنت لديهم اذ اجمعوا امرهم وهم يمكرون }
وفي بدايتها يقول تعالى {نحن نقص عليك احسن القصص بما اوحينا اليك هذا القران وان كنت من قبله لمن الغافلين}

7-و نفس الشئ في قصة مريم عليها السلام حيث يقول تعالى بعد أن قص على عبده الكريم القصص {ذلك من انباء الغيب نوحيه اليك وما كنت لديهم اذ يلقون اقلامهم ايهم يكفل مريم وما كنت لديهم اذ يختصمون }

8-و نفس الشئ في قصة نوح عليه الصلاة و السلام حيث يقول تعالى في نهاية القصة {تلك من انباء الغيبنوحيها اليك ما كنت تعلمها انت ولا قومك من قبل هذا فاصبر ان العاقبة للمتقين}

9-كان المنافقون يأتون اليه عليه صلاتي و سلامي و لم يكن يعرف بأنهم منافقون و كان يعجب بكلامهم و لو كان يعلم الغيب لحذر منهم .
{واذا رايتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم كانهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله انى يؤفكون }

10-و كانوا يتآمرون عليه و على مدينته و صحابته و لكنه لم يكن يعلم ذلك و نزل القرآن و أطلعه على خبثهم {وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم}
و لكنه تعالى أطلعه على صفاتهم
{ولو نشاء لاريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم اعمالكم}
و هذه الآية دليل واضح بأن الرسول لايعرفهم بأسمائهم و صورهم {ولو نشاء لاريناكهم فلعرفتهم بسيماهم} و لكن بصفاتهم و كلامهم {ولتعرفنهم في لحن القول }
و قد أنزل الله رب العزة العظيم سورة تفضح المنافقين في صفاتهم و أفعالهم {يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزؤوا ان الله مخرج ما تحذرون }
و لكن هناك من المنافقين من كان معروف النفاق و أطلع الله رسوله عليه في القرآن مثل من قال {يقولون لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون}
و تقول كتب السيرة و التاريخ بانه عبدالله بن أُبي.
أو الذي قال {ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني الا في الفتنة سقطوا وان جهنم لمحيطة بالكافرين }

ونأتي للسؤال الأهم ..... هل أطلع الله تبارك و تعالى رسوله الكريم على الغيب من خارج القرآن؟

ففي قصة السر الذي أفشته إحدى زوجاته ، قال تعالى {واذ اسر النبي الى بعض ازواجه حديثا فلما نبات بهواظهره الله عليه عرف بعضه واعرض عن بعض فلما نباها به قالت من انباك هذا قال نباني العليم الخبير}
هل إطلاع الله لرسوله على إفشاء زوجته للسر كان وحياً من خارج القرآن.؟
أم أن هذا السر قد انتشر و الدليل قوله تعالى {فلما نبات به } بحيث علم الرسول به وهذا العلم لم يكن وحياً من خارج القرآن و لكن لأن السر انتشر .؟

ملاحظة : هذه الآية تعتبر كذلك رداً على من يقول بأن كل عمل أو كل كلمة قالها رسول الله هي وحي من عند الله ، لأنه لو كان ذلك صحيحاً لوجب على الرسول أن يعلن عن هذا السر لانه وحي.!!!؟؟

الخميس، 25 يوليو 2013

المحبة والسلام بين مكة والمدينة



هل صحيح أن محمد كان حملاً وديعاً في مكة,ثم كشّر عن أنيابه بعد أن قويت شوكته في المدينة؟
هذا بحث موضوعي في آيات القرآن,وللقارئ المنصف أن يجيب
"لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"

هذه الآية تنزلت في مكة (سورة الكهف),ثم تنزلت مرة أخرى في المدينة (سورة البقرة)

=>لم يتغير منطق القرآن بتغير قوة محمد
.......................................................................................

في سورة التوبة أكثر سور القرآن حدة في اللهجة,والسورة الوحيدة التي لا تبدأ ببسملة,وقد تنزلت في آخر الرسالة الإسلامية (يعني في وقت لا مجال فيه للمجاملة,محمد كان قوياً متمكناً لا يحتاج لقناع الوداعة)

ماذا نجد في سورة التوبة؟

تتحدث السورة كما يبدو لأي قارئ عن واقعة تاريخية ونزاع بين قوم محمد و(بعض) المشركين الذين بدؤوا الرسول بالاعتداء,وهمّوا بإخراجه من داره (كما تخبر الآيات)
إذن:
1-السورة تتحدث عن فئة معينة من المشركين وليس عن كل من أشرك بالله
2-هذه الفئة اعتدت,وبالتالي رد الرسول دفاعي وليس هجومياً (هم بدؤوكم أول مرة-الآية 13)
ماذا عن المشركين الذين لم يعتدوا؟
يقول القرآن في نفس السورة:
"إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئاً ولم يظاهروا عليكم أحداً,فأتموا إليهم عهدهم إلى مدته إن الله يحب المتقين"
"فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين"
=>القرآن لم يأمر مرة بقتال ومحاربة من لا يدين بدين محمد,وسبب تشريع القتال في القرآن دائماً سياسي,ما من مرة كان عقائدياً
والسؤال هنا "بعد قراءتنا لسورة التوبة,نجد أن القرآن يوصينا بأن نقسط ونستقيم للمشرك طالما لم يعتد علينا
فإن كان القرآن بهذا التسامح مع من اقترف إحدى أكبر الخطايا في الدين (الشرك),فكيف هو مع الموحد بالله مثل المسيحي واليهودي واللاديني وغيرهم؟
ولو كانت غاية القرآن فرض الدين على الناس,ما كان ليستثني أحداً من المشركين
ولكن القرآن لا يشرع لمحمد أن يقاتلهم من أجل خياراتهم العقائدية,بل يشرع له أن يرد الاعتداء فحسب
.......................................................................................

محمد كان وديعاً وتحول ذئباً في المدينة,ولكن ما رأي المنصف بالآيات (المدنية) التالية:


_لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي (سورة البقرة)
_ما على الرسول إلا البلاغ (سورة المائدة)
_إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب (سورة الرعد)
_كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين (سورة المائدة)
_وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين (سورة البقرة)
_فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين (سورة البقرة)
_من اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم (سورة البقرة)
_لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين (سورة الممتحنة)

_وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان (سورة المائدة)
_وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم وورأيتهم يصدون وهم مستكبرون (سورة المنافقون)
_ليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟إن الله غفور رحيم (سورة النور)
_لا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً (سورة النساء)
_إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابِئين من آمن بِاللَّه واليوم الآخرِ وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهِم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون (سورة البقرة)
_
ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون,يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين (سورة آل عمران)
_قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم (سورة البقرة)

ما زال القرآن يعزف على أوتار المحبة والسلام,وما زال يدعو الناس إلى العفو والتسامح,وما زال يبشر كل صالح من أي عقيدة,حتى بعد أن قويت شوكته
كيف؟ولماذا؟
لأنه لا ينطق عن الهوى,إن هو إلا وحي يوحى!

الاثنين، 3 يونيو 2013

شاؤوا..ولم يشأ الله


أرادوا قطع عنق من لا يدين بدين الإسلام
:بحثوا في القرآن,فلم يجدوا إلا

_لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
_أنلزمكموها وأنتم لها كارهون؟
ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن_
جادلوا أهل الكتاب بالتي هي أحسن_
ما على الرسول إلا البلاغ_
إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب_
ما عليك من حسابهم من شيء وما عليهم من حسابك من شيء_
إنا إلينا إيابهم ثم إنا علينا حسابهم_
ما أرسلناك عليهم حفيظاً وما أنت عليهم بوكيل_
لا أعبد ما تعبدون لكم دينكم ولي ديني_
قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون_
لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم_ 

أرادوا أن يحتكروا الجنة على من آمن بمحمد
بحثوا في القرآن,فلم يجدوا إلا:

__قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون
_إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن باللَّه واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون
_الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون في الأرض علواً ولا فسادا
_وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين
_إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون
_للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون
_الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون

أرادوا أن يسلطوا سيوفهم على رقاب العالمين
بحثوا في القرآن,فلم يجدوا إلا:

_من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً
_ لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين
 
_فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين
 
_كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين
 

أرادوا أن يقللوا من قيمة المرأة
بحثوا في القرآن,فلم يجدوا إلا:

_ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف 
_ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعاً بالمعروف 
_أمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف 
_فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف 
_فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان 
_سرحوهن سراحاً جميلاً 
_وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً 
_لا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف 
_ ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن 
_وإذا بشر أحدكم بالأنثى ظل وجهه مسود وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أو يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون 
_إذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت
 
_وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم
الظالمين ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين


القرآن ليس على هواهم
القرآن يدعو إلى السلام والمحبة والأخوة والرحمة والتآلف والتعايش
فما الحل؟
وكيف يطبقون شريعة الغاب ويفرضون سلطتهم على الناس,ويمررون مصالحهم مستترة بعباءة الدين والقدسية؟
الحل هو "الناسخ والمنسوخ"
وحل آخر هو "قال رسول الله.."

أشهد أن الله ورسول الله براءة من الإكراه في الدين,ومن العصبية,ومن الدموية
أشهد أن القرآن نور وهدى ورحمة
وأشهد أن رسول الله على خلق عظيم
وأشهد أنهم مغضوب عليهم وضالون

الأربعاء، 1 مايو 2013

لكل أمة بشير ونذير


إن ما نصدقه فيما يتلى علينا في الشرع والدين,أساسه صورة الله في أذهاننا
هل تؤمن بأن الله عادل؟
إن أجبت بالإيجاب,لا بد وأن تكون قد سألت يوماً عن مصير من لم يأتهم مبشر ولا نذير..فالقرآن ذكر أنبياءً ورسلاً لأمم قليلة,فماذا عن باقي الأمم؟
في الحقيقة,التفكير السليم وحسن الظن بالله يطرح هذا السؤال,وفي القرآن الإجابة الصريحة الشافية

يقول تعالى في سورة فاطر الآية 24
"إنا أرسلناك بالحق بشيراً ونذيراً وإن من أمة إلا خلا فيها نذير"
أرسل الله لكل أمة رسولاً,لأن من عدله ألا يكلف الناس ولم يبعث فيهم نذيراً
"وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً"
في سورة النساء الآية 164
"ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك"
يعني أن القرآن لم يتل علينا قصص جميع الرسل,وبالتالي لم يحصرهم بمن مر على ذكرهم
لنقرأ الآية التالية 165 من نفس السورة,يقول تعالى
"رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل"
الآية الكريمة أعلاه,تطمئن قلوبنا التي تساءلت عن عدل الله في محاسبة أمم لم يخلُ فيها نذير,بل وتبين أن ريبتنا كانت ستكون حجة للناس على الله,فكيف يحاسبهم على ما لم يأمرهم به أو ينهاهم عنه؟
قد يقول قائل "لا يُسأل عما يفعل"
ولكن الله من محبته يحاسبنا بالعدل عند الإساءة,وبالرحمة عند الإحسان
من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها (الأنعام 160)
من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون (سورة القصص الآية 84)


الله يرسل لنا الأنبياء والرسل,ويناقشنا في المعتقدات ولا يفرضها علينا
الله يدعونا لأن نتعلم ونزداد علماً,ويبين لنا أننا بهذا نقترب من جلاله ونؤمن به
"إنما يخشى الله من عباده العلماء"
وبالعكس,فإننا بالجهل نبتعد عنه ونجحده
"إذا استجارك أحد من المشركين فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه,ذلك بأنهم قوم لا يعلمون"
إن الله بكلمة منه قادر على أن يفعل بنا ما يشاء,دون أن يكون لنا اعتراض
ولكنه أكرم من هذا
وأجمل من هذا
الله رغم قدرته الكلية,يعدل معنا,ويحسن إلينا,ويعطف علينا
فتبارك الله أحسن الخالقين
والحمدلله رب العالمين

الاثنين، 22 أبريل 2013

كل الأنبياء مسلمون



"إن الدين عند الله الإسلام"

ما هو الإسلام؟
هل هو الدين الذي أتى به محمد,أم هو الرسالة الموحدة التي أرسلها الله إلى كل الأمم مع مختلف الأنبياء والرسل؟
لنعد إلى القرآن:

"وقال نوح لقومه فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله وأُمرت أن أكون من المسلمين"
ونوح كما هو معروف أب الأنبياء وأولهم

ثم جاء ابراهيم
" ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون"

ثم جاء موسى
"وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين"

ثم جاء سليمان:
"إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا عليّ وآتوني مسلمين"
"فلما جاءت قيل أهذا عرشك قالت كأنه هو وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين"

ثم جاء لوط:
"فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين"

ثم جاء يوسف:
"رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحين"

ثم جاء عيسى:
"فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله وأشهد بأنا مسلمون"

إذن,كل الأنبياء والرسل كانوا مسلمين
ورسالة الإسلام هي رسالة الله الموحدة لكل البشر
والإسلام موجود من قبل محمد
ووصايا الله لم تتغير من أمة إلى أخرى
فلم يكن القتل يوماً حلالاً,ثم استحال حراماً
كذلك السرقة والزنى والظلم والنميمة والكذب والغيبة وإلخ
أرسل الله رسالة واحدة لكل البشر,بلغات مختلفة,إنما المضمون واحد
وقد سميت تلك الرسالة "الإسلام"