هل ملك اليمين هي فعلاً المرأة التي يزني معها الرجل بغطاء الشرع؟
لنعد إلى القرآن:
1: ملك اليمين ليست بالضرورة امرأة
والدليل: "ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن و..وما ملكت أيمانهن"
إذن أولاً,بطلت مزاعم أنها امرأة بالضرورة
ثانياً,بطلت مزاعم أنه يتم اغتصابها (نعم اغتصابها),بالحلال
لا أتخيل امرأة تغتصب رجلاً أسرته في الحرب,أو اشترته من سوق العبيد
2: الرجال الأسرى في القرآن حكمهم:
"فإما مناً بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها"
يعني إما نخلي سبيلهم كرم أخلاق أو لوجه الله,وإما نفادي بهم (تبادل أسرى)
فإن كان هذا حكم المقاتل الرجل,فما بالنا بحكم من لا علاقة لهم بالحرب من النساء؟
3: كيف يأسر المسلم نساء ابتلين بحرب بلد ما,ويزني معهن,لأن الحرب قائمة
أين آية "لا تزر وازرة وزر أخرى" من حساباتهم؟
4: إذن الأهل والمهر شرطان من شروط الدخول بملك اليمين
والدليل "فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات..فانكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن"
وهنا أسأل,كيف يكون معنى ملك اليمين=أمة,ثم يضع القرآن شروطاً لمجامعتها؟
وكلنا يعلم أنه في العصور المظلمة,عندما كان يشتري الرجل أمة,كان يمتلك كل الامتيازات,ويفعل معها ما شاء دون شروط ودون أن يحاسبه أحد
وكذلك,كيف يكون معنى ملك اليمين=سبية (أسيرة حرب),ثم يقول القرآن "انكحوهن بإذن أهلهن"؟
يعني هل يختطف معها أهلها؟
5: العقد شرط من شروط معاشرة ملك اليمين
النكاح في القرآن يعني العقد ولا يعني المعاشرة الجنسية كما يظن معظم المسلمين
والدليل "إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن"
فكيف ينكحها دون أن يمسها إن كان النكاح يعني المعاشرة الجنسية؟
6: ملك اليمين كل من وقع تحت رعايتي وإشرافي ومسؤوليتي
والدليل "فما الذين فضلوا برادّي رزقهم على ما ملكت أيمانهم أفبنعمة الله يجحدون؟!"
الآية تتحدث عن التصدق على الناس بما أعطانا الله
وبالتالي لا معنى لها إن كان تفسيرهم ل"ملك اليمين" صحيحاً
أما لو ذهبنا إلى تفسيرها بمعنى "كل من هو تحت إشرافي ورعايتي ومسؤوليتي",يستقيم المعنى
الخلاصة:
تبين لنا أن شروط معاشرة "ملك اليمين" هي:
موافقة الأهل
العقد
المهر
=>شروط الزواج
وبالتالي فإن أي معاشرة خارج إطار هذه الشروط,تستحيل زنى
والدخول بامرأة دون شهود وعقد زنى
وأحل الله الزواج وحرم الزنى