الاثنين، 15 أغسطس 2022

ما بين سلمان رشدي وكاريكاتير النبي، آية

 إذا سمعتم آيات الله يُكفر بها ويُستهزأ بها، فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره

هذا كلام القرآن وليس كلام "العلمانيين الكفار الذين لا يفرقون بين  حرية التعبير والمس بالمقدسات". إن كل ما عليك فعله إذا سمعت أحدهم يكفر بالقرآن أو يسخر من آياته، أن تغادر المجلس، ثم تعود وتجلس مع من كان يكفر ويسخر بعد أن يغير الموضوع.

يعني لا أقتله؟

لا

يعني لا أشتمه؟

لا

القرآن لم يطلب منك حتى أن تقاطعه إن فعل ذلك (ظرف الزمان في الآية يفيد تحديد الوقت، لا تقعد معهم من وقت يبدؤون الكفر والسخرية إلى وقت يخوضون في حديث آخر)

إلا اللهم إن كنت تظن أنك تغار على الدين أكثر من رب هذا الدين

فإن كان القرآن يأمرك بهذا الرد على من يسخر بالقرآن ذاته، القرآن الأهم من النبي، فمن تكون أنت لكي تفتي بهدر دم سلمان رشدي ورسام الكاريكاتير وغيره؟

وإن لم يقنعك كلامي وحاولت أن تنسخ من القرآن ما لا يناسب هواك أو أن تأتي بأحاديث مناقضة للآيات تختار تصديقها على تصديق القرآن فلا بأس، إن كان الله نفسه لم يقنعك، هل سأقنعك أنا؟

الخميس، 31 مارس 2022

القول الفلاح في تقييد المباح

 القول الفلاح في تقييد المباح‫‫:

 بقلم سانب 

في الأحد عشر عاماً أو تزيد منذ أن كتبت أخر مقال لي علي مدونة ‫"‫مسلمون ولكن‫"‫ ، تغيرت الكثير من الأمور. فعلي سبيل المثال لا الحصر أدي إنتشار منصات التواصل الإجتماعي وظهور برامج  الحوار الصوتي إلي مضاعفة سرعة إنتقال المعلومات والأراء بضع مرات علي الأقل. وساعد في ذلك بشكل كبير ظهور وإنتشار الهواتف الذكية ، بحيث أصبح بإمكان معظم الناس التواصل في أي وقت وفي أي مكان ، دون الحاجة إلي جهاز حاسب ألي.‫‫‫ بالإضافة إلي كل ذلك فأن ثورات الربيع العربي أدت ، في أغلبها ، إلي العديد من المأسي التي غيرت ولازالت تغير من عقائد الناس. فكان من نتائجها إتجاه الكثيرين إلي قطبي التشدد والإلحاد ، وأصبح الإعتدال في الرأي في ما بين هذين القطبين قليلاً ، بل ونادراً.

وقد كنت ، طوال هذه السنوات ، متابعاً صامتاً لهذه التطورات. أقرأ مابين السطور في هدوء وأتبع الرأي والرأي الأخر. محاولاً فهم هذه المستجدات  والوقوف علي أساسياتها. وأظنني قد فعلت. إن كل هذه العوامل قد أفضي ببلادنا العربية إلي وقفة تحدٍ بين شبابها. وعلت الأصوات في قطبي العقيدة وما بينهما ، فتري من ناحية التشدد الأصولي يزداد بين البعض ، ومثاله الأكثر وضوحاً ظهور منظمة داعش وخلاياها المختلفة ، ومن ناحيةٍ أخري تري الإتجاه المعاكس من العلمانية واللادينية (وإن كنت لا أجمعهما معاً في بوتقةٍ واحدة)‫‫. فسألت نفسي ماهي مطالب كلا القطبين؟ وما هو موقفي أنا منها؟ فكانت الإجابة كالأتي: القطب المتشدد دينياً يطالب وبشدة بإعمال وتطبيق الشريعة الإسلامية في صورتها الأكثر تشدداً ، والقطب المعاكس يطالب وبشدة في إعمال العلمانية وتطبيق الدولة المدنية التي تساوي بين كل الأطراف بلا أي إعتبار للدين أو العقيدة. وقد يعرف من قرأ لي من قبل أنني من المستحيل أن أقبل الرأي الأول ، ولذلك للعديد من الأسباب ليس من أقلها إختلافي التام مع تفسيرهم للدين وللأوامر الإلهية. وقد كتبت الكثير من المقالات في ذلك ، ووضعت منهجاً رأيته سديداً في فهم أوامر الله إلينا. ومن يريد أن يستزيد من ذلك فلينظر مقالي "إعمال العقول في فهم الأصول" أو المختصر المفيد في "دستور مسلمون ولكن.‫‫" أما الرأي المخالف في الإتجاه الأخر فقد تساءلت: ماذا يريد هؤلاء بالضبط؟ فكانت الإجابة: "نحن نريد المساواة في المعاملات المدنية والقضائية والجنائية. نريد دولة المواطنة. أين العدل في تطبيق تشريعات الميراث الإسلامية أو بإباحة تعدد الزوجات الذي بالضرورة يظلم المرأة ، أو إباحة ضرب الرجل لزوجته؟ حتي لو كان كل ذلك مشروطاً ومقيداً بنظم وتشريعات وصل لها الأقدمون بأفكار عصرهم؟ نحن نطالب بحقوق الإنسان كما فهمها الإنسان الحديث ، نحن نطالب أن نعيش في بلاد لا تعاملنا علي أننا مواطنون من الدرجة الثانية أو الثالثة. وحتي لو قبل المسلمون كل تلك التشريعات فنحن لا نقبلها ، ولا نري عدلاً في تطبيقها علي غير المسلمين مثلاً.‫‫"

وهكذا ، إشتعلت الحوارات والنقاشات ، كل جانب يريد أن يملي علي الجانب الأخر رأيه. القطب الأول يري في الثاني كفاراً لا حق لهم أصلاً أن يكون لهم مطالب ، والقطب الثاني يري الأول إرهابيين يريدون قطع الرؤوس. فما هو الحل إذاً؟ هل من الممكن أن تري بلادنا العربية يوماً يعيش فيه هذان الطرفان معاً في سلام ويحترم كل منهما الأخر؟ وكيف يكون ذلك؟ إذا طبق الطرف الأول رأيه كما هو الحال في معظم بلادنا اليوم ، فلن يستطيع الطرف الثاني العيش في سلام ، وإذا طبق الطرف الثاني رأيه وفرضه علي الأول ، فسيظل هذا الأخير يشعر أنه قابضاً علي جمرةٍ من نار وأن الدولة قد حرمت حلاله وقمعت فروض الله في شريعته.

ولكن

ربما يكون بالفعل هناك حلاً قد يرضي جميع الأطراف. هناك قاعدة شرعية إسمها قاعدة "تقييد المباح‫‫.‫‫" وهي في مختصرها إمكان وضع قيود على الحكم الشرعي في استعماله، ولا يعني (تقييد المباح) إلغاء الحكم وانتقاله من الإباحة إلى الحرمة أو الوجوب ، ولكنه حق لولي الأمر ، أي القانون الوضعي ، في تقييد العمل بما هو مباح في أصل الدين. من أكبر الأمثلة علي ذلك هو تقييد الرق في الدول الإسلامية. فلا شك عند أي من الأصوليين أن الرق مباح في الإسلام ، وإن كانت له شروطاً في التطبيق ، ومع ذلك فقد رأت الدول صاحبة الأغلبية المسلمة ضرورة تقييده إلي حد التجريم قانوناً. فكانت الدولة العثمانية أول من قام بذلك من حوالي 175 عاماً ، علي الرغم من إعتراض بعض الفقهاء أيامها. ولكن بمرور الوقت إقتنع أغلبهم ، إن لم يكن كلهم ، أن هذا يقع تحت طائلة قاعدة تقييد المباح ، لأن ولي الأمر قد رأي أن العبودية وإسترقاق البشر مم عف عليه الزمن وتخطته الإنسانية. ومع ذلك فأن باقي الدول الإسلامية إستمرت في ذلك حتي أن الرق لم يلغي رسمياً في المملكة العربية السعودية حتي عام 1962 ، وكانت موريتانيا أخر الدول الإسلامية التي ألغت الرق رسمياً عام 1981 وفعلياً في عام 2007 بقوة القانون (علي الرغم من أن بعض تقارير حقوق الإنسان تشير أن هذه الممارسة البغيضة لازالت مستمرة إلي يومنا هذا في بعض المناطق في موريتانيا‫)‫‫.‫

هل هناك أمثلة أخري من تقييد المباح‫؟

نعم ‫، إلغاء تعدد الزوجات في دولة تونس عام 1956 ‫، وهي إلي يومنا هذا الدولة العربية الوحيدة التي قامت بذلك‫.‫ وإن كان هذا الأخير تحديداً لي فيه رأي قد أوضحته سابقاً في مقالي ‫"‫الحاج متولي وزوجاته الأربعة‫.‫‫"‫

الشاهد هنا هو الأتي‫: أن هناك الكثير من أحكام الدين الإسلامي التقليدية قد تقع تحت طائلة المباحات وليس الفروض ‫، ونحن إذ نتحدث هنا عن ذلك لا نطالب بتحريم الحلال ‫، ولكننا نطالب بإعمال الفكر فيه من واقع قاعدة تقييد المباح ‫، ونري أن ذلك قد يكون حلاً ‫، لنقل دبلوماسياً ‫، يريح جميع الأطراف‫.‫ فمثلاً إذا أصدرت مصر ‫، أو غيرها ‫، قانوناً يجرم ضرب الزوجة أو إغتصابها ‫، ألا يقع هذا تحت قاعدة تقييد المباح‫؟ لا يحرم ضرب الزوجة ‫، فلا يستطيع أحد أن يحرمه لأنه مباح بأية قرأنية‫.‫ ولا يحرم إغتصابها ‫، مع أن الفقه التقليدي ‫(‫أكرر التقليدي‫)‫ لا يعترف أصلاً أن هناك ما يسمي بالإغتصاب الزوجي‫.‫ ولكن إذا رأي ولي الأمر ‫، أي المشرع المعاصر ‫، أن هذه مباحات عفا عليها الزمن وتجاوزتها الإنسانية ‫، مثل الرق ‫، فهل يكون له الحق في إلغائها ووضع قوانين تجرمها كما فعل تماماً في مسألة الرق في عموم البلاد ‫، ومسألة تعدد الزوجات في تونس‫؟

نحن لا نملي رأياً ‫، ولكننا فقط نتساءل‫.‫

من ناحية أخري فهناك مطالبات لا تقع تحت قاعدة تقييد المباح ‫، لأنها ليست من المباحات ولكنها من الأوامر والنواهي ‫، علي سبيل المثال مسألة المساواة في الميراث‫.‫ ولكن لهذه أيضاً مخرجاً قد يريح الجميع لعلنا نفرد له مقالاً أخر‫.‫ وحتي يتسني لنا هذا فأننا نطالب كلا الطرفين بالهدوء والحوار ‫، فما نمر به الأن في الشرق الأوسط هو بداية حوار ‫، وليس صراع ‫، قد مرت به العديد من الثقافات في ما خلا من الأزمان ‫، وقد وصلوا فيه إلي حلولاً ‫، قد لا تنطبق بالضرورة علينا ‫، ولكنهم قد أثبتوا أن لكل خلافٍ حل ولكل سؤالٍ إجابة‫.‫ فهل نستطيع نحن أن نصل إلي الحلول التي ‫، ربما ‫، قد ترضي جميع الأطراف‫؟

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

بدعة ازدراء الأديان

"ازدراء الأديان" تهمة جائرة أول من اعترض عليها هو الله
ماذا تفعل أيها المسلم لو كفر أمامك أحد بالقرآن وآياته؟
ماذا تفعل أيها المسلم لو سخر أمامك أحد بالقرآن وآياته؟
تعدمه؟
ممنوع
تسجنه؟
ممنوع
تشتمه؟
ممنوع
تخاصمه؟
أيضاً ممنوع
أتعلم من يمنعك؟
القرآن الكريم
يقول تعالى "وإذا سمعتم آيات الله يُكفر بها ويُستهزأ بها,فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره"
إن أقصى ما يسمح لك القرآن بفعله في هذه الحالة هو الانسحاب,والعودة لاحقاً,ومشاركة الجلسة مع من كفر وسخر بالقرآن
إن تحديد مدة الغياب في قوله "حتى يخوضوا في حديث غيره",دعوة إلى عدم مخاصمتهم حتى
إنها ديمقراطية وحضارة ظهرت منذ 1400 سنة,ولو عملنا بها لكانت بلادنا في مصاف أكثر الدول تقدماً ورقياً
ولكن "إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا",تركوا الآيات وتتبعوا كلام الملتحين وشيوخ النفاق والدجل
اغتالوا علي شريعتي (إيراني)
قتلوا فرج فودة (مصري)
أفتوا بهدر دم سلمان رشدي (هندي)
أباحوا دم عدنان ابراهيم (فلسطيني)
سجنوا محمد الشيخ (موريتاني)
وكله باسم الله..الله الذي خالفوا آياته واغتصبوا الحرية التي منحها للناس
فغرقوا في الضلال وعادوا إلى عصور ما قبل الجاهلية الأولى 


الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

القتل والقتال في القرآن

كثير من المسلمين  يظنون أن لفظة "قتال" تعني إنهاء الحياة,وهذا فهم خاطئ ولكم الأدلة في المعاجم العربية,ولنا في القرآن آية تكفي لفهم المعنى
تقول الآية 30 من سورة التوبة قاتلهم الله أنّى يؤفكون
إن كان معنى القتال "إنهاء الحياة",فهل نفسّر الآية بأن الله تنزل وقطع رقابهم؟
أم أن القتال يعني المعاداة والمخاصمة,كما تثبت لنا المعاجم العربية على اختلافها؟
إن لفظة "القتل" أيضاً لا تعني "إنهاء الحياة" في القرآن,وإليكم الدليل
تقول الآية 54 من سورة البقرة توبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيمفهل القرآن يدعو إلى الانتحار ويخبرنا بان الانتحار خير لنا؟
لم يوصينا القرآن بقراءته,بل بتدبره
فلنتدبر القرآن وندرك مكامنه ونعلم أن كل إرهاب وهمجية نُسبت إليه ظلماً وبهتاناً,أو جهلاً به وباللغة العربية 

السبت، 23 أغسطس 2014

المرأة في الإسلام

كثيراً ما يثير موضوع المرأة في الإسلام الجدل بين الناس,لا سيما غير المسلمين 
من هنا كان لا بد أن أسلط الضوء على مكانة المرأة في القرآن,ولا تعنيني الأحاديث بوجود كتاب الله
أولاً: لنتذكر أن القرآن أول ما تنزل حرّم وأد الفتيات وبهذا استأصل فكرة الجاهلية بأن الأنثى عار يجب التخلص منه
وإذا المؤودة سُئلت بأي ذنب قُتلت
ثانياً: القرآن يخاطب أهل الفتاة مجدداً,من لم يئدوها ولكن ساء خبر ولادتها عليهم
وإذا بٌشّر أحدكم بالأنثى ظل وجهه مسودّ وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بٌشّر به,أيمسكه على هون أو يدسّه في التراب ألا ساء ما يحكمون
ثالثاً
: القرآن يخاطب زوج الفتاة,فيوصيه
بحسن معاشرة المرأة_
وعاشروهن بالمعروف (النساء 19)
_بإعطائها حقوقها كاملة وبالحسنى,وقد ساوى القرآن بين ما تعطيه وما يحق لها أن تأخذه
ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف (البقرة 228)
_الإنفاق على المرأة في السراء والضراء قدر المستطاع وبالحسنى

ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعاً بالمعروف (البقرة 236)

_في حالات الطلاق,القرآن يوصي الرجل بمفارقة المرأة بالحسنى
أمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف (الطلاق 2)

فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف (البقرة 231)
فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان (البقرة 229)

سرحوهن سراحاً جميلاً (الأحزاب 49
)
رابعاً: القرآن جعل من السيدة العذراء وآسيا زوجة فرعون مثالاً أعلى أوصى الناس باتباعه

وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين ومريم ابنة عمران التى أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين

(التحريم 11)
خامساً: أخيراً وليس آخراً,لا ننسى أن في القرآن سورة كاملة باسم امرأة,هي من اصطفاها الله على نساء العالمين,السيدة مريم العذراء


 

الأربعاء، 20 أغسطس 2014

إلا رحمة للعالمين


إن مشهد الإرهاب والدموية الذي يتكرر يومياً في عصرنا هذا,هو نتيجة تحجر قلوب أول ما تبدلت عندما غابت عنها الرحمة
الرحمة..الكلمة التي لو لم يحرفوا معناها,لوضعنا أول حجر في جمهورية أفلاطون
الرحمة أسمى من المحبة,لأنها تشملها,وتشمل التسامح والحنان والعطف وإنكار الذات
ورسالة محمد كانت من أجل هذه المبادئ كاملة فاختُصرت بآية ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين
يأتي اليوم المنافقون من قوم قريش المحدثين,ممن يريدون أن يهدموا أركان الدين بطرق متطورة عن القرون الأولى,فيحرفوا جوهر الإسلام,ويبدلوا مفاهيم القرآن,فيقضوا على رسالة محمد..باسم محمد,ويبتدعوا ديناً جديداً من وحي الشيطان,وينسبوه إلى الله 
وفي سبيل ذلك كان لا بد من تحريف معنى الرحمة وهي أهم مبادئ القرآن
فقالوا كذباً أن الرحمة للمسلمين فقط
ولكي يقنع المسلم الساذج بكلامهم,أقنعوه أولاً أن الله لا يرحم إلا المسلم
وتناسوا آية رحمتي وسعت كل شيء
كل شيء..وليس المسلمين فقط
ثم قالوا إنه لا يجوز أن نرحم غير المسلمين,بل علينا أن نغلظ عليهم وننكل بهم,حتى ننفيهم من الأرض أو نذبحهم ونقدمهم قرباناً إلى الإله
وأشهد أن إلههم صنم من أصنام الجاهلية
وتناسوا آية ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين
للعالمين..وليس للمسلمين فقط
تستحضرني رواية تقول
قال رسول الله محمد لأصحابه لن تؤمنوا حتى تراحموا
قالوا يا رسول الله كلنا رحيم
فقال "ليس برحمة أحدكم أخيه,بل رحمة العامة..رحمة العامة" كررها مرتين
ما أعمق هذا الكلام,لأنه يفسر بشكل أو بآخر معنى الرحمة
أن ترحم لا يعني أن تحصر التسامح والمحبة والعطف في أهلك او عشيرتك أو دائرة أصدقائك أو أهل ملتك أو من أحسن إليك
هذه ليست رحمة
الرحمة هي أن تعطف على من هو خارج دائرة أقاربك,من هو من غير معتقدك,من يسيء إليك فتحسن إليه
كيف نقول إن الله لا يرحم إلا المسلمين,الجنة في هذه الحالة تكون من نصيبه ثواباً لأعماله وليست رحمة له
الرحمة هي العطف على المسيء رغم إساءته
فتبارك أرحم الراحمين

الأربعاء، 2 أبريل 2014

ملك اليمين

هل ملك اليمين هي فعلاً المرأة التي يزني معها الرجل بغطاء الشرع؟
 لنعد إلى القرآن:

1: ملك اليمين ليست بالضرورة امرأة
 والدليل: "ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن و..وما ملكت أيمانهن"
إذن أولاً,بطلت مزاعم أنها امرأة بالضرورة
 ثانياً,بطلت مزاعم أنه يتم اغتصابها (نعم اغتصابها),بالحلال
 لا أتخيل امرأة تغتصب رجلاً أسرته في الحرب,أو اشترته من سوق العبيد

2: الرجال الأسرى في القرآن حكمهم:
 "فإما مناً بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها"
يعني إما نخلي سبيلهم كرم أخلاق أو لوجه الله,وإما نفادي بهم (تبادل أسرى)
فإن كان هذا حكم المقاتل الرجل,فما بالنا بحكم من لا علاقة لهم بالحرب من النساء؟

3: كيف يأسر المسلم نساء ابتلين بحرب بلد ما,ويزني معهن,لأن الحرب قائمة
 أين آية "لا تزر وازرة وزر أخرى" من حساباتهم؟

4: إذن الأهل والمهر شرطان من شروط الدخول بملك اليمين
 والدليل "فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات..فانكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن"
وهنا أسأل,كيف يكون معنى ملك اليمين=أمة,ثم يضع القرآن شروطاً لمجامعتها؟
 وكلنا يعلم أنه في العصور المظلمة,عندما كان يشتري الرجل أمة,كان يمتلك كل الامتيازات,ويفعل معها ما شاء دون شروط ودون أن يحاسبه أحد
 وكذلك,كيف يكون معنى ملك اليمين=سبية (أسيرة حرب),ثم يقول القرآن "انكحوهن بإذن أهلهن"؟
 يعني هل يختطف معها أهلها؟

5: العقد شرط من شروط معاشرة ملك اليمين
 النكاح في القرآن يعني العقد ولا يعني المعاشرة الجنسية كما يظن معظم المسلمين
 والدليل "إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن"
فكيف ينكحها دون أن يمسها إن كان النكاح يعني المعاشرة الجنسية؟

6: ملك اليمين كل من وقع تحت رعايتي وإشرافي ومسؤوليتي
 والدليل "فما الذين فضلوا برادّي رزقهم على ما ملكت أيمانهم أفبنعمة الله يجحدون؟!"
الآية تتحدث عن التصدق على الناس بما أعطانا الله
 وبالتالي لا معنى لها إن كان تفسيرهم ل"ملك اليمين" صحيحاً
 أما لو ذهبنا إلى تفسيرها بمعنى "كل من هو تحت إشرافي ورعايتي ومسؤوليتي",يستقيم المعنى

 الخلاصة:
تبين لنا أن شروط معاشرة "ملك اليمين" هي:
موافقة الأهل
 العقد
 المهر
=>شروط الزواج
 وبالتالي فإن أي معاشرة خارج إطار هذه الشروط,تستحيل زنى
 والدخول بامرأة دون شهود وعقد زنى
 وأحل الله الزواج وحرم الزنى

سورة التوبة

سورة التوبة..أكثر سورة يستنجد بها المشتبه عندما يريد أن يطرح مسألة تشريع القرآن الإكراه في الدين,جهلاً منه بفحوى السورة,أو تجاهلاً
هذه السورة بالتحديد,ألجأ إليها كلما أردت تسليط الضوء على محبة وتسامح ورقي القرآن 

_سورة التوبة تنزلت في آخر الرسالة المحمدية,وهي بالتالي سورة مدنية
_أكثر سورة حدة في اللهجة,والسورة القرآنية الوحيدة التي لا تبدأ ببسملة
_تنزلت في عز قوة شوكة محمد,وبالتالي لم يكن مضطراً لقناع الوداعة وللمجاملة

ورغم هذا

1. تفصل بين المشركين المعتدين وغير المعتدين,فتشرع الدفاع عن النفس في حال اعتدى المشرك,وتوصي بالاستقامة لمن لم يعتد منهم
 "إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئاً ولم يظاهروا عليكم أحداً فأتموا إليهم عهدهم إلى مدته إن الله يحب المتقين" (التوبة 4)
 "فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين" (التوبة 7)

والشرك كما يعلم جميعنا,من أكبر الخطايا في القرآن "لا يغفر الله أن يشرك به,ويغفر ما دون ذلك"
ورغم هذا,تأمر السورة بإنصاف من لم يعتد علينا منهم,لأن مبدأ القرآن في شأن الخيارات العقائدية واحد,لم يتبدل بين مكة والمدينة
لا إكراه في الدين,قد تبين الرشد من الغي,من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر

2. الآية تبين بشكل واضح,مراراً وتكراراً أن الأمر بقتال (بعض) المشركين,من باب الدفاع عن النفس والأرض,ومن باب رد الاعتداء ليس إلا
 "لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة وأولئك هم المعتدون" (التوبة 10)
 "وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون" (التوبة 12)
"ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدؤوكم أول مرة" (التوبة 13)

3. الآية الدسمة للمشتبه هي الآية 29 من سورة التوبة
"قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون"

أولاً: القتال في اللغة لا يعني القتل,بل يعني التصدي والمعاداة والمخاصمة بدليل ما ورد في المعاجم العربية,وما ورد في القرآن "قاتلهم الله أنى يؤفكون"فهل تنزل الله وقطع رقابهم؟

ثانياً: بين شروط القتال,واو العطف,التي تفيد ربط العبارات بعضها ببعض,وبالتالي لا يمكن أن نجتزئ شرطاً دون الآخر,ونطبق الحكم يجب أن تتوفر الشروط الأربعة في الآخر حتى "نخاصمه"ولو توفر شرط دون شرط,بطل الحكم 

ثالثاً: ماذا حرم الله ورسوله؟> حرم القتل..إذن يقتلون>حرم الظلم..إذن يظلمون>حرم التعدي..إذن يعتدون..فجزاؤهم بحسب الآية مخاصمتهم فهل هذا جزاء غير عادل؟يقول قائل "وحرم القرآن أيضاً لحم الخنزير,فهل من يتناوله نخاصمه؟" أقول له "لا,لأن منطق القرآن العام يحرم أن نحاسب الآخر على ما بينه وبين الله,ويشرع لنا محاسبة من يؤذي المجتمع بأفعاله فقط"

رابعاً:"لا يدين بدين الحق",لا تقصد دين بمعنى عبادة,بل بمعنى منهج وبالتالي كل من يقول أن المقصود بدين الحق هو دين محمد,مخطئ والدليل:الدين في المعاجم يعني العادة (لسان العرب),الطاعة والانقياد (مقاييس اللغة),العادة والشأن (الصحاح في اللغة),العادة والطاعة (قاموس المحيط)إضافة إلى أن القرآن,في مكة والمدينة,أعطى الإنسان حرية الكفر

خامساً: صاغرون لا تعني أذلاء,بل تعني "وقد ضاقت سلطتهم "

وبعد..فإن هذه السورة بينة لنا,وليست علينا

الخميس، 8 أغسطس 2013

هل كان رسول الله يعلم الغيب؟

بسم الله الرحمن الرحيم
أردت أن أكتب مقالاً عن رأيي في موضوع معرفة الرسول للغيب ولكني وجدت بحثاً بقلم السيد الصنعاني في موقع أهل القرأن إتفقت معه في أغلب ما ذهب إليه ‫، ثم رأيت نقله إلي مدونتنا ‫(‫‫مع الشيء اليسير من التصرف)‫ حتي أشارك قراءنا فيه‫.‫ وأتمني أن لا يضايق هذا المؤلف‫.‫ موضوع معرفة الرسول للغيب في منتهي الأهمية ‫، لأنه يتبع ذلك رفض أو قبول أي حديث ينسب إلي الرسول يبدو فيه كمن يعرف الغيب‫.‫ موقفي من هذا هو أن الرسول لا يعرف الغيب إلا ما ذكر في القرأن‫.‫
مصدر المقال

نص المقال‫:
*********************

١- هناك رسل أطلعهم الله على الغيب مثل رسول الله عيسى و يوسف و نبي الله الخضر عليهم الصلاة و السلام.
٢- و هناك رسل لم يطلعهم الله على الغيب.
و لذلك يقول تعالى {مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ }

الآية تؤيد مايقوله الدكتور أحمد صبحي منصور فالله تبارك و تعالى يقول فيها {وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء }
يجتبي = يختار , و الإختيار ليس من كل الناس و لكنه يختار من رسله
من رسله = "من" للتبعيض أي من بعض رسله و ليس كلهم.
مَن يَشَاء = و هذا دليل آخر على أنه ليس كل الرسل قد أطلعهم الله على الغيب.
الآية الأخرى {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا }
نفى تعالى علم الغيب أو الإطلاع عليه من جميع الخلائق و استثنى تعالى بعض الرسل حيث قال {مِن رَّسُولٍ }
و كلمة " من " تعني بعض رسله و ليس كلهم.
رسول الله ابراهيم عليه الصلاة و السلام لم يطّلع على الغيب و لو كان يعرف الغيب لعرف أن ضيوفه كانوا من الملائكة و لكنه خاف منهم {فلما راى ايديهم لا تصل اليه نكرهم واوجس منهم خيفة قالوا لا تخف انا ارسلنا الى قوم لوط}
و نفس الشئ مع رسول الله لوط عليه الصلاة و السلام { ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب }
و رسول الله موسى لم يعرف أن السامري قد أضل قومه إلابعد أن أخبره الله تعالى بذلك و في قصته مع نبي الله الخضر لأكبر دليل على أنه لم يكن يعلم الغيب.
و رسول الله سليمان لم يكن يعرف بأن هناك مملكة تحكمها ملكة تسجد للشمس هي و قومها.
{فمكث غير بعيد فقال احطت بما لم تحط به وجئتك من سبا بنبا يقين }

٣-و لكن هل أُطلع رسول الله محمد عليه الصلاة و السلام على الغيب؟
الجواب:
من داخل القرآن..... نعم ......
هناك آيات قرآنية كثيرة تثبت بأن رسول الله لايعلم الغيب إلابما أوحاه الله إليه من القرآن مثل:
1- {قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول لكم اني ملك ان اتبع الا ما يوحى الي قل هل يستوي الاعمى والبصير افلا تتفكرون}
و الآية تؤكد تبعية الرسول للوحي و بأنه ليس ملك .
و لكن مانجده الآن وبالذات في المذهب الشيعي توريث الملك و العلم الديني و علم الغيب الى من يزعمون بأنهم من سلالة الرسول الكريم.

2- و نفس الشئ نجده في قوله تعالى {ولا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول اني ملك ولا اقول للذين تزدري اعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله اعلم بما في انفسهم اني اذا لمن الظالمين}

3-{قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ان انا الا نذير وبشير لقوم يؤمنون }
و هذه الآية تؤكد على عدم معرفة الرسول الكريم للغيب و تؤكد بأن الذي ينفع و يضر هو الله و حده مع الأخذ بالأسباب لذلك جاء الاستثناء ( الا ما شاء الله).
و هذه الآية تعتبر رداً على من يقدسون الأضرحة والأولياء و ينسبون ذلك الى الإسلام ، فالرسول بنفسه لايملك لنفسه الضر أو المنفعة.

4- أمر الله تعالى رسوله أن يقول بأن الذي يعلم الغيب هو الله وحده.
{قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله وما يشعرون ايان يبعثون}
{وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين}

5-أمره تعالى وهو رسوله الذي غفر الله له ماتقدم من ذنبه و ماتأخر أن يقول {قل ما كنت بدعا من الرسل وما ادري ما يفعل بي ولا بكم ان اتبع الا ما يوحى الي وما انا الا نذير مبين }
بالرغم من ذلك نجد الكتب التي تصنف بأنها إسلامية تمتلأ بقصص الفئة الباغية و الفرقة الناجية .

6-اخبر تعالى رسوله عن يوسف و قصته و التي لم يكن يعرف عنها الرسول ، و في نهاية القصة يقول تعالى {ذلك من انباء الغيب نوحيه اليك وما كنت لديهم اذ اجمعوا امرهم وهم يمكرون }
وفي بدايتها يقول تعالى {نحن نقص عليك احسن القصص بما اوحينا اليك هذا القران وان كنت من قبله لمن الغافلين}

7-و نفس الشئ في قصة مريم عليها السلام حيث يقول تعالى بعد أن قص على عبده الكريم القصص {ذلك من انباء الغيب نوحيه اليك وما كنت لديهم اذ يلقون اقلامهم ايهم يكفل مريم وما كنت لديهم اذ يختصمون }

8-و نفس الشئ في قصة نوح عليه الصلاة و السلام حيث يقول تعالى في نهاية القصة {تلك من انباء الغيبنوحيها اليك ما كنت تعلمها انت ولا قومك من قبل هذا فاصبر ان العاقبة للمتقين}

9-كان المنافقون يأتون اليه عليه صلاتي و سلامي و لم يكن يعرف بأنهم منافقون و كان يعجب بكلامهم و لو كان يعلم الغيب لحذر منهم .
{واذا رايتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم كانهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله انى يؤفكون }

10-و كانوا يتآمرون عليه و على مدينته و صحابته و لكنه لم يكن يعلم ذلك و نزل القرآن و أطلعه على خبثهم {وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم}
و لكنه تعالى أطلعه على صفاتهم
{ولو نشاء لاريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم اعمالكم}
و هذه الآية دليل واضح بأن الرسول لايعرفهم بأسمائهم و صورهم {ولو نشاء لاريناكهم فلعرفتهم بسيماهم} و لكن بصفاتهم و كلامهم {ولتعرفنهم في لحن القول }
و قد أنزل الله رب العزة العظيم سورة تفضح المنافقين في صفاتهم و أفعالهم {يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزؤوا ان الله مخرج ما تحذرون }
و لكن هناك من المنافقين من كان معروف النفاق و أطلع الله رسوله عليه في القرآن مثل من قال {يقولون لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون}
و تقول كتب السيرة و التاريخ بانه عبدالله بن أُبي.
أو الذي قال {ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني الا في الفتنة سقطوا وان جهنم لمحيطة بالكافرين }

ونأتي للسؤال الأهم ..... هل أطلع الله تبارك و تعالى رسوله الكريم على الغيب من خارج القرآن؟

ففي قصة السر الذي أفشته إحدى زوجاته ، قال تعالى {واذ اسر النبي الى بعض ازواجه حديثا فلما نبات بهواظهره الله عليه عرف بعضه واعرض عن بعض فلما نباها به قالت من انباك هذا قال نباني العليم الخبير}
هل إطلاع الله لرسوله على إفشاء زوجته للسر كان وحياً من خارج القرآن.؟
أم أن هذا السر قد انتشر و الدليل قوله تعالى {فلما نبات به } بحيث علم الرسول به وهذا العلم لم يكن وحياً من خارج القرآن و لكن لأن السر انتشر .؟

ملاحظة : هذه الآية تعتبر كذلك رداً على من يقول بأن كل عمل أو كل كلمة قالها رسول الله هي وحي من عند الله ، لأنه لو كان ذلك صحيحاً لوجب على الرسول أن يعلن عن هذا السر لانه وحي.!!!؟؟